الثلاثاء، 19 أبريل 2022

جهود علماء المسلمين في تنقيح السنة من الشوائب

 سعى علماء المسلمين منذ ظهور الكذابون - الذين يريدون أن يجعلوا في الدين ما ليس منه - في تنقية سنة الحبيب - صلى الله عليه وسلم- من تلك الشوائب التي أصبح الناس يعتقدون أنها من السنة و يعملون بها.

إن أهل البدع الحاقدين على الإسلام و المسلمين يسعون دائما إلى تشكيك العامة في دينهم و نشر البدع بين المسلمين. و مما ساعد في انتشار هذه البدع قديما, القصاصون الذين لا يتريثون فيما ينقلون,و المنقطعون.و رغم ما أبلاه أهل العلم في هذا المجال إلا أننا مازلنا نشاهد يوميا عددا كبيرا من هذه الأحاديث المكذوبة على شبكات التواصل الإجتماعي وخاصة في المراسلات الفردية, ومن الغريب أنها صارت تصدر ممن يجدر بهم الإنتباه لهذا الخطر المحدق, و نحن اليوم في عالم تتوفر فيه الكثير من الوسائل التي تساعد الإنسان على الإحتماء من خطر التدليس, فمن لايملك سعر كتاب توفر له المواقع الإكترونية الكتب بأنواعها مجانا في أغلب الأحيان.

إن ما أسردته في هذا المقام ليس كافي و لا شافي, لكن أردت أن أنبه به أهل التخصص و المحدثين بأن يتريثوا قبل أن يقول أحدهم, قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دون ذكر سند ومتن الحديث, فهذا التصرف يفتح الباب أمام المدليسين ولمن لا علم لهم بعلم الحديث أن ينتهجوا نهجهم.



الاثنين، 14 فبراير 2022

مدينة شنقيط

 تعتبر مدينة شنقيط من أقدم المدن الموريتانية وبها عرف الموريتانيون على مرّ العصور. ربما السبب الذي جعل هذه المدينة تنتشر أكثر من غيرها يعود إلى أنها كانت معبرا للقوافل و منطلاقا لحجاج بيت الله الحرام, كما أنها كانت منبع العلم و أرض العلماء .

تميزت شنقيط بجامعها الكبير والذي يعود بنيانه  إلى تأسيس المدينة و مازال قائما حتى يومنا هذا.



الاثنين، 3 يناير 2022

هل يجب أن تتعامل مع نفسك بلطف ؟

عندما يخبرك شخص مقرب منك عن خطئ وقع فيه , أو محنة ألمت به ستشعر حتما بالأسى من أجله و قد تسعى جاهدا في التخفيف عنه بعض ما يجد, و ربما تحاول فيما بعد تقديم بعض الإرشادات له من أجل تجنب الوقوع في أمر مماثل مستقبلا؟

إذا وقعت أنت في مأزق مشابه, أو لم تسر أمورك على نحو ما خططت لها, ترى أتعامل نفسك بالطريقة نفسها التي كنت ستعامل بها الآخر, أم ستقسوا عليها لأنها خيبت أملك؟

لقد أثبتت بعض الدراسات النفسية أن التعامل مع الذات بنفس اللطف و الدعم اللذين نقدمهما عادة للأشخاص المتضررين يساهم بشكل فعَّال في معالجة المواقف الصعبة بعقلانية و تروٍ ولاسيما إن كان فشلنا فشلا ذريعا,مما قد يهدد ثقتنا بذواتنا و أحيانا الشعور بالخجل الشديد منها, كما أن التعاطف مع الذات وثيق الصلة بالرشاقة العاطفية بما في ذلك تمييز الأخطاء وتحفيز ذواتنا على النجاح.

يشترك التعاطف مع الذات مجموعة عريضة من مقاييس الصحة العاطفية كالرضى, و الإستقلالية, وليكون التعاطف مع الذات أكثر إفادة و بالطريقة السليمة يجب أن يتضمن مكونات العالمة النفسية كريستين دي نيف وهي: 

١- الرفق بالنفس: و يعني تعامل الفرد مع ذاته برفق و رأفة دون إطلاق أحكام قاسية عليها خاصة عند الفشل في موقف معيّن.

٢-  الإنسانية المشتركة: أي رؤية التجارب الشخصية المؤلمة على أنها جزء من التجربة الإنسانية المشتركة و الوعي بأن الأخطاء من طبيعة البشر.

٣- التيقظ: وهو وعي الشخص بالخبرات السلبية, و الإنفتاح على الأفكار والمشاعر المؤلمة, ثم معايشتها في اللحظة الحاضرة.

تتفاعل هذه المكونات الثلاثة للتعاطف مع الذات مع بعضها البعض لتشكل هذا المفهوم و يؤثر كل منها على الآخر, إذ يقلل التيقظ إصدار الأحكام الذاتية كما يزيد بصيرة الفرد في إدراك الإنسانية المشتركة للخبرات التي يمر بها, ثم إن الرفق بالنفس يقلل الإنفعالات السلبية , ويجعل الشخص يتقبلها بسهولة كجزء من طبيعته البشرية.

أخيرا: لا تدع إخفاقاتك السابقة تحولك إلى عدوٍّ لنفسك تعاملها بقساوة ولا تتعاطف معها. ليس التعاطف مع الذات رثاء لها و لا أن ندور في فلكها, لأن الرثاء يعني الإنغماس في مشاكلنا و ننسى أن الآخرين يعانون مثلما نعاني بل هو رؤية الأمور كما هي تماما لا أقل و لا أكثر, أي هي  رؤية موضوعية للذات تعكس الواقع كما هو بالفعل و تعطينا تصورا لذواتنا وحكما عليها بصيغة أحكام الوجود لا أحكام الوجوب.



  


الأربعاء، 8 ديسمبر 2021

الناس سواسية في الإسلام

 ...«إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»... [رواه البخاري].


هكذا رد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على من أرسلوا أسامة بن زيد ليشفع عنده لأمرأة من أشراف قريش لئلاّ يقام عليها حدا من حدود الله.
و يحكى أن مالكا أمر تلاميذه بضرب القاضي - هو لايعرفه- لأنه سأل عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشارع , فقال له أحد طلبته : "إنه القاضي" فقال قولته المشهورة : " القاضي أولى بالتأديب" .
إن المكانة الإجتماعية و العلمية في الإسلام لا تحصن صاحبها من إقامة الحدود عليه, ولا تخوله الدوس على كرامة الآخرين و التعدي عليهم. 

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

تعريف النجاح


الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

كيف تستثمر في ذاتك؟

 انشرت كلمة "الإستثمار" في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا, وربما صادفك مقالا يتحدث عن الإستمار بصفة عامة , لكننا هنا سنتحدث عن الإستثمار في النفس و أهميته على الفرد و الجماعة.

لا شك أن كل منا يدرك أهمية نفسه , و مدى تأثيرها على حياته, هنا حق لنا أن نتساءل , كيف لنا أن نطور من هذه الجوهرة التي تعتبر الأساس الذي  به نسموا ونحقق ما نطمح إليه, في هذه المقال سأشاركك بعض الخطوات التي تجعلك- بإذن الله - على الطريق الصحيح.

أولا: معرفة النفس :  ما أقصد بمعرفة الذات هو معرفة نقاط القوة التي لديك و نقاط ضعفك, فمن تمكن من معرفة نقاك ضعفه و قوته صار بقدوره التغيير من نفسه, إذ تعتبر الأساس في معرفة الذات.

ثانيا: تعلم باستمرار

إن العلم ليس له مكان  و لا عمر محدد, و خاصة في هذا العصر الذي أصبحت في المعلومة متوفرة في كل مكان, أي أنها تخطت الحدود الزمكانية. لذا ينبغي على يسعى إلى تطوير نفسه أن يستغل هذه الفرصة لتحقيق هدفه بتعلم مهارات سيحتاجها في مستقبله.

أخيرا: تقسيم الهدف إلى وحدات صغيرة.

من الصعوبة بمكان أن تضع خطة لنفسك و تستطيع الإلتزام بها كليا, لذا يجب أن تعرف هدفك في الحياة. اسأل نفسك هذه الأسئلة : 

- ماذا أود أن أكون في المستقبل ؟

- كيف سأحقق هذا الهدف؟ 

 قد تساعدك هذه الأسئلة إن أجبت عليها بصراحة و تجرد.

آمل أن تساعدك هذه المحاولة على الإيجابة على الأسئلة التي كانت تدور في ذهنك.


السبت، 6 نوفمبر 2021

مشاعر البشر تتغير

تمتع من حبيبك كل يوم                                                               فما تدري الفراق متى يكون
     قد تتفاجأ أن نهر مشاعرك نضب دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك. إن حقيقة أن مشاعرنا متغيرة , و أن الحياة تجري مسرعة تجعلنا لا نمل النظر والحديث إلى من نحب,لأن احتمال فقده حاضر دائما في الأذهان.
 الليل و النهار يتناوبان و مشاعرنا تتغير تَبَعًا للظروف المحيطة, فإذا سنحت لك الفرصة عبر عما يختلج صدرك لمن تحب قبل أن تخطفه منك المنون , أو تقتل مشاعره الظنون.

جهود علماء المسلمين في تنقيح السنة من الشوائب

 سعى علماء المسلمين منذ ظهور الكذابون - الذين يريدون أن يجعلوا في الدين ما ليس منه - في تنقية سنة الحبيب - صلى الله عليه وسلم- من تلك الشوائ...