سعى علماء المسلمين منذ ظهور الكذابون - الذين يريدون أن يجعلوا في الدين ما ليس منه - في تنقية سنة الحبيب - صلى الله عليه وسلم- من تلك الشوائب التي أصبح الناس يعتقدون أنها من السنة و يعملون بها.
إن أهل البدع الحاقدين على الإسلام و المسلمين يسعون دائما إلى تشكيك العامة في دينهم و نشر البدع بين المسلمين. و مما ساعد في انتشار هذه البدع قديما, القصاصون الذين لا يتريثون فيما ينقلون,و المنقطعون.و رغم ما أبلاه أهل العلم في هذا المجال إلا أننا مازلنا نشاهد يوميا عددا كبيرا من هذه الأحاديث المكذوبة على شبكات التواصل الإجتماعي وخاصة في المراسلات الفردية, ومن الغريب أنها صارت تصدر ممن يجدر بهم الإنتباه لهذا الخطر المحدق, و نحن اليوم في عالم تتوفر فيه الكثير من الوسائل التي تساعد الإنسان على الإحتماء من خطر التدليس, فمن لايملك سعر كتاب توفر له المواقع الإكترونية الكتب بأنواعها مجانا في أغلب الأحيان.
إن ما أسردته في هذا المقام ليس كافي و لا شافي, لكن أردت أن أنبه به أهل التخصص و المحدثين بأن يتريثوا قبل أن يقول أحدهم, قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دون ذكر سند ومتن الحديث, فهذا التصرف يفتح الباب أمام المدليسين ولمن لا علم لهم بعلم الحديث أن ينتهجوا نهجهم.


.jpg)
